القبة والحائط الحامل والتراث-فوبيا

المقال الأول

كلما نشرت تصميم وضعته لمبنى من المبان استخدم فيه النظام الإنشائي للحوائط الحاملة المبنية بالطوب “على اختلاف خامته” وتغطية الأسقف باستخدام القباب والأقبية أشعر أن هذه التصاميم تثير “الحساسية” لدى البعض فأتلقى تعليقات تنتقدها بذريعة أن هذا لا يمثل العصر وأن ما تطرحه هذه التصاميم هو نوع من أنواع الحنين للماضي “النوستالجيا” التراثية التي لا تفيد بأي حال من الأحوال في حل مشكالنا المعاصرة!
وغالبا ما أحاول أن أفند بالنقاش المهني هذه الانتقادات وأرد عليها في تعليقات متفرقة إلى أن قررت أن أبدأ في كتابة هذه السلسلة من المقالات التي أتمنى أن تكون كافية ووافية لطرح رؤيتي التصميمية بصورة منظمة ومهنية لمواجهة هذه “الحساسية” التي تنشأ لدى زملائنا المعماريين الذين أكن لهم كل مودة واحترام.
قبل أن أبدأ يجب أن اذكر الجميع بأن النتاج البنائي هو عمل مركب ومتراكم والنتاج البنائي يختلف عن المبنى ، فالمبنى هو المحصلة والنتيجة أما النتاج البنائي هو مجموع الفاعليات المرتبطة بإخراج هذا البناء للواقع من ثقافة بناء وصناعة خامات ومهارات وحرف وتصاميم وقوانين إلخ وأن الحكم على أي عمل معماري أو نتاج بنائي لا يمكن أن يكون حكما صحيحا إلا بعد الإطلاع الكافي على كافة المحددات والاعتبارات التي جرى في إطارها هذا التصميم والنتاج البنائي المرتبط به وإلا أصبح الرأي مجرد إنطباع عابر غير موضوعي. وأحتاج ايضاً أن أذكر أن ما سوف اتحدث عنه في هذه المقالات هي رؤيتي الخاصة عن منهج معماري أرى أنه يصلح لعمران النطاقات السكنية والمباني ذات الارتفاعات المحدودة والبحور الصغيرة وأنه بالتأكيد لا يصلح لكل أنواع المبان ولا أدعي أن رؤيتي هذه هي الحق المطلق وأن ما عداها هو محض خطأ بالعكس أنا فقط أريد لهذا النهج المعماري أن يجد فرصته العادلة في التطبيق والاستفادة من إيجابياته لصالح مجتمعاتنا.
سوف أبدأ بأول نسق يثار الجدل حوله وتتباين ردود فعل الكثيرين تجاهه وتظلمه كثير من مدارس العمارة حينما يتم تدريسه للطلبة بصورة سطحية مبتذلة كنوع من أنواع “الأنتيكات” التي تخطاها الزمان ولا تصلح للاستخدام في وقتنا المعاصر بعد أن تلاشت الخبرات العملية لأساتذة العمارة بخصوصها واصبح تناولهم لها محصور في نطاق نظري ضيق للغاية لا يتخطى بأي حال من الأحوال ما تتناقله الكتب التي تتحدث عن نظم الإنشاء ألا وهو “القبة”
 

القبة نسق إنشائي أم بصري؟

لا أدري حقيقة عن السبب الذي يزعج البعض من المعماريين لمجرد أن يرى قبة مستخدمة في التغطية ؟ وسبب إندهاشي هو أن هؤلاء لا يرون في القبة سوى التعبير البصري المرتبط بها فقط !!!!!! وتفسيري الوحيد لهذا الإنزعاج هو أن غالبية المنتقدين هم من أبناء المدرسة التشكيلية للعمارة والتي تضع التشكيل على رأس أولوياتها وبالتالي فهو يكون أول ما يستثير “حساسيتهم ” فيغفلون عن حقيقة كون القبة هي نسق إنشائي بالأساس يحقق وظيفة لا يمكن لأي نسق إنشائي آخر أن يحققها بنفس المعايير فالقبة أو “النسق القوسي” على العموم هو الحل الوحيد الذي يمكن من خلاله تغطية فراغ ما باستخدام لبنات من البناء في حال ما كان هناك هدف لاستبعاد الخامات الأخرى كالخرسانة المسلحة أو الحديد أو الأخشاب. وهذا الهدف قد تتعدد الدوافع من وراؤه كالتالي:
 
– الوفر في التكلفة
لقد نشرت في سلسلة مقالاتي التي عنونتها بعنوان “العمارة الصادقة” والتي نشرتها على مدار خمسة أشهر العام الماضي دراسات حقيقية قمت بها عدة مرات لعدة مبان لدراسة تكاليف التغطية باستخدام القباب بالمقارنة مع التغطية باستخدام الخرسانة المسلحة وبينت أن الفارق يصل لنسبة 35% وفرا في حال استخدمنا القبة كنسق إنشائي لتغطية الفراغ وهذا الوفر هو فقط بسبب تكاليف الخامات وأجور البناء و يضاف إليه ايضا الوفر الناجم من الاستغناء عن الطبقات العازلة للحرارة والرطوبة وبلاط السطح والاستغناء أيضا عن الأسقف المستعارة من الجبس في حال كانت ضمن عناصر التصميم الداخلي. وأعلم أن البعض سوف يجادل بأن هذا الوفر قد لا يتحقق أحياناً بسبب إرتفاع أجور معلمين البناء المحترفين وهنا سوف أرد على جدالهم بأنه من غير المنطقي أن تطالب بهذا الوفر في حال كان المطلوب إنشاء قبة أو قبتين في مشروع صغير ولكن الوضع يختلف تماما في حال كان المشروع كبير الحجم فحينها قد يصل الوفر لأكثر مما ذكرت وهذا أمر طبيعي في الحقيقة ونتحمل نحن اللوم على هذا الوضع بعد أن خنقنا هذه الحرفة بأيدينا ولم نوفر للبنائين فرص كافية للعمل تشجعهم على الاستمرار بعد أن توفر لديهم ما يكفيهم لإعالة أسرهم ومن ثم توريث حرفتهم للاجيال التي تليهم من أبنائهم فتزيد أعدادهم وتنخفض بالتبعية أجورهم. فمن البديهي أن البناء إذا ما وجد نفسه بدون عمل معظم السنة أن يطلب أجرا مرتفعا يؤمن به احتياجاته المادية لباقي الشهور. والأمر الإيجابي في الموضوع أن هذه الحرفة يمكن التدريب عليها بسهولة ويمكن زيادة أعداد المشتغلين بها إذا ما توفرت الإرادة لذلك.
 
– الأداء الحراري
من المعلوم أن سطح القبة الخارجي يستقبل مقدار من أشعة الشمس الساقطة أقل من السطح المستوي ولا سيما حينما يكون سطح القبة الخارجي مطلي باللون الأبيض فحينها يمكنه أن يعكس الكثير من الأشعة الساقطة عليه ويشتتها وفي البحث الذي أعدته المهندسة نجلاء وجدي بكر بجامعة العلوم التطبيقية بالأردن أثبتت أن السطح المستوي ينقل ما مقداره 65% من الحمل الحراري الساقط عليه إلى داخل البناء بينما السقف المقبي ينقل ما مقداره 24 % فقط من هذا الحمل ومن المتوقع أن لا يكون هناك اختلاف كبير بين السقف المقبي ( المغطى بقبو ) وبين السقف الذي تغطيه قبة . على الجانب الآخر وبخلاف ساعة الظهيرة التي تكون فيها أشعة الشمس عمودية تماما في الصيف فإن الشكل المقوس للقبة يضمن دائما أن يكون هناك جزء منه مظلل وبالتالي يعمل هذا الجزء كمشعاع حراري لتبريد الهواء الداخلي أو تبريد الجزء المعرض للشمس من جسم القبة. ومن المعروف أن الجسم الكروي له مساحة سطح أكبر من الجسم المسطح وبالتالي هذا الأمر يزيد من فرصة عمل القبة كمشعاع حراري في فترة الليل لتصريف الحرارة الزائدة في الفراغ الداخلي والذي يتجمع في فراغ القبة من الداخل فيكون بعيدا عن الحيز الذي يشغله قاطني الفراغ. والقباب التي تبنى باستخدام الطوب فضلا عن أنه يكون لديها قدرة على عزل الحرارة إلا أنها أيضا تمتلك كتلتها سعة حرارية كبيرة تساعد على حفظ التوازن الحراري للفراغ أسفلها ويساعد تقوسها على زيادة سرعة حركة الهواء المار على سطحها الخارجي بسبب تأثير ظاهرة برونولي فيزيد تاثير رياح التبريد في خفض درجة حرارتها.
 
– الاستدامة
في ضوء تسليمنا بأن جميع القباب يتم إنشاؤها باستخدام لبنات من خامات طبيعية كالأحجار أو الطوب اللبن أو من خامات صناعية كالطوب الأحمر الفخاري أو طوب التربة المضغوطة فجميع هذه الخامات يستهلك انتاجها والحصول عليها طاقة أقل بكثير من تلك المستهلكة في إنتاج الأسمنت ومن ثم الخرسانة المسلحة وبالتالي يكون لها بصمة كربونية اقل وذات تاثير سلبي اقل على البيئة الطبيعية ليس ذلك فحسب بل أن معظمها يمكن إعادة تدويره والاستفادة منه ولا تحتاج لصيانة مرهقة كالأخشاب الطبيعية مثلا وليس لها مشاكل خاصة مع الحريق كالحديد فضلا عن أنها جميعها خامات مستقرة كميائيا ولا ينتج عنها أي ملوثات للهواء تضر بالصحة العامة وكما ذكرت في النقطة السابقة فأن القبة بتشكيلها المقوس تساهم بشكل فعال في رفع كفاءة الأداء الحراري للفراغ الذي تغطيه وبالتالي فهي تساهم في خفض كمية الطاقة المستهلكة للتبريد في الصيف وبوجود فتحات في جسمها فهي تعزز من التهوية الطبيعية أيضا.
 
– سرعة الإنشاء
من المعلوم أن السقف المغطى ببلاطة من الخرسانة مسلحة يمر بثلاث مراحل أساساية لتنفيذه أولهما مرحلة تصنيع الشدة الخشبية وتفريد الحديد ووضعه بها ثم مرحلة صب الخرسانة المسلحة ثم مرحلة معالجة الخرسانة المسلحة بالماء وفك الشدة الخشبية “أو المعدنية” هذه المراحل الثلاث تستغرق في أقل تقدير وفي المشروعات الصغيرة ثلاثة أسابيع لغرفة بأبعاد 4 ×4 متر بينما نفس الغرفة يمكن تغطيتها بقبة على مثلثات كروية في ثلاثة أيام فقط ومن بعدها تكون جاهزة للتحميل علما بأن القباب حتى أقطار تصل إلى 10 أمتار لا تحتاج لأي شدات خشبية لإنشائها على الإطلاق فهي كما يسميها معلمين البناء “تبنى على الطاير” والبعض منها يتم بناؤه بمجرد خيط فقط وبدون دليل خشبي. والقبة لو كانت تغطي السقف النهائي للبناء فهي لا تحتاج سوى لوضع طبقة من اللياسة الخارجية ودهان أكلريك مقاوم للرطوبة في مقابل أن السقف المستوي من الخرسانة يحتاج لوضع طبقة عزل مائي وطبقة عزل حراري وخرسانة ميول وبلاط سطح لكي يتم إنهاؤه.
 
قبة بيزنطية يقوم بناء واحد ببنائها باستعمال خيط دليل
 
– التعبير البصري
بوضعي لهذا البعد كدافع أخير لا يعني بالتأكيد أنه أقل أهمية من سابقيه ولكن كون هذا البعد يتعلق بالجمال وتذوق الجمال هو أمر نسبي دائما فما أراه جميلا قد يراه غيري قبيحا وبالتالي فلا مجال نهائيا للجدال حوله لأنه لن يفضي لشيء موضوعي فالبعض يرفض شكل القبة على الإطلاق لأنه يوحي إليه بمنظر المقابر والبعض الآخر وأنا منهم يرى في القبوة نوع من أنواع السمو والدفء في آن واحد وبالتالي الجدال حول هذا الإنطباع الحسي هو نوع من أنواع العبث حيث لا يوجد به مجال للصح أو الخطأ.
على الجانب الآخر يجب علي أن أوضح أن القبة التي تبنى باللبنات هي عمل يدوي حرفي بامتياز مثلها مثل المنحوتات اليدوية أو قطع الأثاث اليدوية التي ينظر إليها كقطع فنية قيمة ذلك لأن روح صانيعيها تنصهر بداخلها فتشعر بحالة الصدق المشحونة بها وهذا أمر نراه ونشعر به جميعا حينما نزور المبان التراثية في بلادنا فتتلقف مشاعرنا فيض من الأحاسيس الجميلة التي قد نعجز أحيانا عن تفسير سببها بصورة مادية أو حسية ملموسة. ففي المشروعات الكثيرة التي قمت بتصميمها وقام البناؤن بتشييد قبابها كنت أرى حالة الإنصهار هذه في نتاج أعمالهم العفوية الصادقة وكنت أشعر وكأنهم كالنساك يتعبدون في محاريبهم فأناملهم تتعامل مع لبنات البناء مثلما يتعامل الرسام مع ريشته أو مثلما يتعامل النساجون مع خيوط الصوف الملونة فيخرجون لنا قطع رائعة من السجاد اليدوي.
 
 
القبة التي تغطي فراغ الصالون في مشروع سكن مزرعة القرينة
 
قبل أن أختتم مقالي في هذه الجزئية ألفت نظركم أن القباب والأسقف القوسية على العموم قد تطورت أشكالها وأساليب بناؤها في عدة دول كالهند والمكسيك وأسبانيا تحديدا التي برع فيها المهندس المعماري الإسباني Rafael Guastavino Moreno الذي عاش في القرن التاسع عشر في تطوير قبوات بلاطات الفخار “التيركوتا” Tile Arch System.حيث اصبحوا يصنعون منها نسخا شديدة التميز والخفة باستخدام طوب فخاري قليل السماكة والمدهش أن هذه الأنظمة ليست أرخص وأخف وزنًا من الهياكل الفولاذية والهياكل المدعمة بالفولاذ فحسب، بل هي أيضًا أسرع في البناء، وتتطلب مواد أقل وتقدم منتجًا نهائيًا مثيرًا للإعجاب مقاومًا للحريق وعازلًا للصوت ومقاومًا للأضرار الناجمة عن المياه ويمكنها تغطية فراغات متعددة الأشكال وأرفق لكم مع هذا المقال رابط لمشروع مكتبة Maya Somaiya Library التي قام بتصميمها مكتب Sameep Padora & Associates ونشره موقع Architizer الشهير ومن اللطيف أن يكون عنوان المقال الذي يستعرض المشروع هو :
The Maya Somaiya Library is inspired by 14th-century tile vaulting techniques.
أي أن مصمم المشروع لم يجد أي حرج في توظيف نسق إنشائي يستخدم منذ القرن الرابع عشر في تشييد مشروعه الجديد وغالبا لم يجد من يقول له أنت تعود للماضي ولديك حنين له “نوستالجيا” !!!!!!!!!
 
 
السقف المقبي الذي يغطي مدرسة Maya Somaiya Library بالهند
 
أن باب تطوير هذه الأنساق مفتوحا لبلادنا بلا نهاية فقط إذا ما توفرت الإمكانيات والرغبة لذلك.
بعد كل ما وضحته في هذا المقال هل سيظل زملائنا من اتباع المدرسة التشكيلية في العمارة ينظرون للقبة كنسق بصري فقط أم سيعدلون عن وجهة نظرهم ….لا أدري.!
على أية حال رؤيتي لا تتوقف عند مجرد استخدام وتوظيف هذا النسق بل هي تشمل أبعاد أكثر بكثير سوف أتحدث عنها تباعا بإذن الله في مقالات قادمة تحت العناوين التالية:
 
الحوائط الحاملة – الإنشاء الهيكلي ( كثافة العمالة مقابل الرأسمالية)
التراث-فوبيا
هل الحداثة شكل؟
المعمار الدخيل والمعمار المتوطن
بين الاتباع والابداع
المعماري والحرية والتمكين
النموذج التنموي مقابل النموذج الرأسمالي
المجتمع التراحمي والمجتمع التعاقدي
الغزو الفكري الثقافي وتبعاته
لماذا نتقبل الزجاج ونرفض الكتله ؟
 
ألقاكم على خير بإذن الله
محمد الرافعي ، 15 ديسمبر 2023
 
رابط مشروع المكتبة
 
 
 

 

 

 

Leave A Comment

Related posts

Browse All

خواطر ورؤى معمارية

  …خواطر ورؤى معمارية     هذه باقة من أفكاري وخواطري جمعتها هنا علها تُبدد حيرة أو تُهدي فكرة أو تنير ظُلمة أو تُرشد لطريق، ولا أريد أن يُظّن من قرائتها أنني وحدي من يمتلك الحقيقة وغيري تائه في الضلال؟ فما أطرحه هنا هو محض اجتهادات فكرية ورؤى خاصة بي…

لنفسح المجال أمام أنساقنا البنائية المحلية كي تمنحنا حياة معاصرة

  لنفسح المجال أمام أنساقنا البنائية المحلية كي تمنحنا حياة معاصرة   هذا هو الهدف الرئيس الذي تمحورت حوله رؤيتنا التصميمية للمشروع الذي صممناه حديثاً ونشارك أفكاره معكم . فالنسيج الكتلي المتضام، والفناء الداخلي، وخلق الفراغات المنحوتة في الكتلة من الداخل إلى الخارج، وتوظيف مواد البناء الطبيعية في الإنشاء، والتهوية…

هل ماتت الحرفية في عمارة منزوعة الدسم

  هل ماتت الحرفية في عمارة منزوعة الدسم   أتتذكرون طفولتكم وكم هي كانت جودة الحياة فيها؟ أتذكرون عندما كانت المباني تجسد صورة دقيقة لقسمات مجتماعتنا، وتحمل في طياتها قصصاً وأسراراً؟ عندما كانت الجدران تتحدث، والخشب يروي حكايات الزمن؟ اليوم، يبدو أن المباني فقدت روحها، وتحولت إلى مجرد هياكل خالية…

العمارة النظرية… وحب الظهور

  العمارة النظرية… وحب الظهور   وصلتني مؤخرًا دعوة للمشاركة كمتحدث رئيس في مؤتمر دولي يتناول قضايا التراث والترميم تحديدًا، فتساءلت في حيرة: من أين حصل المنظمون على معلومة أنني متخصص في الترميم؟ فهذا المجال لم أعمل به قط، ولا توجد لدي أي خبرة عملية مرتبطة به، لذا فأنا لست…

القبة والحائط الحامل والتراث-فوبيا – المقال الثالث

  القبة والحائط الحامل والتراث-فوبيا المقال الثالث – التراث فوبيا في عالمنا الذي نعيشه الآن ونؤتمن فيه على ميراث ألاف السنين من التجارب الحياتية الحضارية التي صنعها الإنسان بوجوده على هذا الكوكب يوجد نموذجان من المعرفة لا ثالث لهما :   النموذج الأول – معرفة متوارثة نتجت عن تراكم خبرات…

القبة والحائط الحامل والتراث-فوبيا – المقال الثاني

  القبة والحائط الحامل والتراث-فوبيا المقال الثاني – الحائط الحامل   في المقال السابق تحدثت عن أول عنصر يثير الحساسية عند الكثير من المعمارين “الحداثيين” وهو السقف القوسي وتحديدا “القبة ” بسبب نظرتهم القاصرة إليه كونه تعبير بصري ويغفلون عن حقيقته كونه نسق إنشائي بيئي في الأساس وتأتي تعبيراته البصرية…
Browse All

Adeem Consultants is a full-service design studio providing architectural consultations.

Contact Info

Phone – Egypt    : +2 02 235 23 102

 Mobile – Egypt    : +2 010 01 587 791

 Mobile – KSA      : +966 508 094 594

 Mobile – Turkey : +90 535 853 40 68

  Email : Info@adeemconsult.com

Office Address

6 Sabel El-Moamenen St.,

Al-Sefarat district, Nasr City,

Cairo, Egypt.

Post code 11471, EGYPT

UP