العمارة الصادقة، تحديات واطروحات
منذ أن صككت مصطلح “العمارة الصادقة” في سبتمبر 2022، وأنا في سعي دائم نحو استكشاف الفرص المتاحة لتحقيقه في واقعنا المعاصر، ولطالما وضحت أن تحقيقه غير مرتبط بتصور واحد وحيد “أمثل” ولذا فإنني أردد في مختلف المناسبات أنه سيكون هناك دوماً المناسب والأنسب والأكثر مناسبة، فقد بات في يقيني أنه مادام الأمر مرهون بالتناسب فسيظل هناك صور لا نهائية لتحقيق هذا المفهوم ترتبط دوماً بظروف الزمان والمكان وما يفرضانه على المصمم من تحديات كثيرة تحتاج لقرارات وترجيحات واعية، والأمر ليس بالهين فتصميم مشروع معاصر في سياق يحمل أرثاً عمرانياً كبيراً يفرض عليك توخي الحرص الشديد إذ أن عملية التصميم لا تنطوي على قدر كبير جداً من القرارات وحسب، بل أن تنوع الاعتبارات وأختلاف أوزانها النسبية تزيد الأمر تعقيداً.